أقامت الطوائف المسيحية، التي تتبع التقويم الشرقي في منطقة البترون، رتبة سجدة الصليب ودفن المصلوب، في كنائس المنطقة ساحلا ووسطا وجردا، وشارك المؤمنون بالزياحات، سيرا وراء نعش يسوع المصلوب، وسط ترانيم الآلام، وألقيت عظات شددت على "قيم التضحية والحب اللامتناهي والتسامح".
وفي كنيسة تجلي الرب في بلدة شكا، أحيا الخوري ابراهيم شاهين، رتبة دفن المسيح، في حضور لفيف من الكهنة وبمشاركة رئيس البلدية فرج الله الكفوري وفاعليات البلدة، وحشد من المؤمنين. وألقى عظة تناول فيها "مسيرة درب الجلجلة وصلب يسوع وأهمية آلام وعذابات يسوع، من أجل خلاص البشرية، ونحن بالمسيحية لا نعرف الموت بل الرقاد واحباؤنا يرقدون على رجاء القيامة وهم من ابناء الملكوت، وحياتنا مع المسيح يسوع مستمرة". وتابع: "نحن يجب ان نقدم سيرتنا العطرة الذكية لربنا ونسبحه فينقلنا من الموت الى الحياة".
وفي كنيسة القديس جاورجيوس في مدينة البترون، أقام الخوري جان كحالة، الرتبة وزياح الصليب، حول الكنيسة، في حضور ومشاركة حشد من أبناء الرعية، وألقى كحالة عظة تناول خلالها "المسيح وآلام المسيح ومعاناة شعبه المصلوب على خشبة المآسي الاقتصادية والصحية".
ودعت العظات إلى "التشبه بيسوع المصلوب، وعيش التضحية والتسامح، كما علم هو شعبه".
وفي ختام الزياحات، تبارك المشاركون من الصليب.